مشيت في الحدائق حائرا حاملا في نفسي سؤال،وفي قلبي نبضات أخفيها،وفي عقلي أخلام يرسمها،ولكن عقلي يصدر مرسوم وفرمان كي ينام جسدي ويبقي قلبي مع عقلي يتحاسبان فأخذني النوم دقائق
...وكنت في خجل شديد واصرار علي الحلم وكان قلبي يقف أمام عقلي الذي أخذ ينبض لغرض أخر ويعيش من أجل أشياء أخري فتبدلت نبضاتي التي تنبض كي اعيش الي نبضات فيه الحب معزوفته والامل في اللقاء عنوان هذا الحب..وعرفت نوع أخر من الحياة ليست حياة العذاب ونسيت مع هذا الحب حياة عنوانها "سنين تمر وقلب ينبض كي يعيش فقط"فتغير مذاق الحياة وتغلفت الحياة بورقة تلمع بالامل..فها هو قلبي يلمع بلمعان الحب ويتنغم بنغمات الحب وألحان هذه النغمات هو الامل في اللقاء وتور الايام التي لم أراها أمامي..واشعر ان دمائي تهرب وتهرب لان لا يوجد لها مكان..فأنا أعيش من أجلها،فنبضات قلبي تشتعل وتصرخ والحنين الي اللقاء رغبة تشتعل في أركان فؤادي،فأقول لعقلي:الم يكن هذا الحب الصادق؟
فصرخ عقلي أمامي بعد ان رسمت له صورة ألوانها الحنين وشعارها الحب ورسوما قلبين فيها قلبي واقف..ولكن قلبهابعيد!
وقال لي:الم أختم علي قلبك بأن لا يدخله الحب..أليست نبضات قلبك الا لكي تعيش..لا لتحب!
فصرخت من فؤاد قلبي
:أنا أحب..ولكنه حب صادق حب يحمل أجمل الاحاسيس وأروع النبضات التي ترن باوتار الحب كي تعزف أنشودة سلمها الموسيقي ضربات ونبضات صوتها أعذب من صوت الكروان.
وصرخ عقلي
:ألم أعاهدك بأن لا تحب..الا تعلم أن الحب مأساة،فأنت خنــت العهـد!
فوقفت في قفص الاتهام في المحكمة بتهمة الخيانة العظمي وجاء الحب كي يدافع عني وأمتلات المحكمة ووقف القاضي وهو عقلي وجاءت عيني ويدي وقدمي كي يشهدوا أمام القاضي
.
فوقفت في قفص الاتهام ومكتوب عليه
"جزاء من يعرف الحب"..ووقف حبي كي يدافع عن حب أشتعلت فيه معاني أصدق حب.
فوقف القاضي يسأل الشهود فأستدعي الشاهد الاول
..فجاءت عيني وأمتثلت أمام المحكمة وسألها القاضي:ماذا رأيتي؟
فردت قائلة:رأيت أجمل أنسانة..رأيت ملاك علي هيئة بشر..رأيت فيها الحب يفيض علي كل انسان..رأيت في قلب المتهم أصدق معاني الحب.
فأستدعي الشاهد الثاني
..فجاءت يدي وأمتثلت أمام المحكمة وسألها القاضي:ماذا فعلتي وجريمة الحب تحدث أمامك؟
فردت قائلة:كنت اريد أن ألمس وجهها كي أشعر بدفء الحنان فيه..لمست ادفء احساس واروع شعور في قلب المتهم ..لمست نبضات كانت تخرج وفي كل نبضة أروع القصائد بأروع الكلمات..لمست أصدق حب.
فأستدعي الشاهد الثالث
..فجاءت قدمي وأمتثلت أمام المحكمة وسألها القاضي:الي أين كان المتهم يأخذك؟
فردت قائلة:كان يأخذني الي مكان فيه الحب عنوانه..يأخذني الي حياة تنبض بالاحلام الورسومة بريشة الحب..كان يأخذني الي أصدق حب.
ووقف حبي يدافع عني
..يقول للقاضي:أن قلب المتهم كان لا يعرف للحب مكان..ولا للحياة عنوان ولا للامل سبيل..فجاء الحب ولّون له حياته وأسمع حياته صوت الدفء ورسم للامل أحلام.
ومزق قلبي اشلاء من جلدي وأكسّر من ضلوعي قلم وأخذ من دمي حبر وكتب علي جلد جسدي
...أحبــــــــــــــــــك..!
فحكمت المحكمة باستدعاء حبيبة قلبه كي يسألها...هل تحبه مثل ما يحبها؟
والي أن أعرف الاجابة فالجلسة القادمة مؤجلـــــــــــــة!
توقيـــــــــع.؛
متهم من وراء القضبان..؛