ربما من الخطأ أن يكتب الشخص شكوى عن شخص احبه أو اعتاده ..........ولكن قد تشعر احيانا بالضيق أو الفرح فيحلو لك ان تلتقى من تحب وتتشارك معاه جميع مشاعرك وان لم تجده فقد تتخيله وتتحاور معه فأنت هو وهو انت وعلمتك العشرة كيف تتوقع ردود افعاله فبت تجيد لعب دوره ويجيد هو ان يكون أنت .
لكن ، ماذا لو كان ذلك الشخص نفسه سبب ضيقك ؟
عندما تناديه ولا يستجيب ، يجرح مشاعرك ولا يكترث وان اكترث يجرحك اكتر!!
عندما تأبى مدامعك الخضوع لكبريائك فتسيل دموعك حارة وتأبى على احد ان يراها فتمسحها . تمسحها انت وليس هو .
عندما ترفض عينيك ان تراه . ليس كرها او حقدا ،فمن احب أضاع الحقد سبيله فى الوصول الى قلبه ، لكن تخشى على كبريائك ان تخضعه عيناك وحينها ترفض أنت أن تكون هو وتنزع من على نفسك رداءه الذى طالما ارتديته لتشكو اليه مساوئ الآخرين .
كما هو صعب أن نعتاد شخصا حضورا وغيابا ، كلاما وصمتا وفى لحظة ما تشعر انه سلب منك سعادتك بوجوده واحساسك بقربه ، فيذهب غير مهتم بما خلف وراءه فيك .
كم هو صعب أن تنتظر شخصا لا يأتى . وحين يأتى تتمنى لو انه لم يجئ . الانتظار صعب وأن يجرحك من انتظرته اصعب .
كم هو جارح أن يجرحك الحب على التنازل عن بعض كبريائك وتجود عليك عيناك بالدموع فلا من يرد اليك كرامتك ولا من يرى الدموع فى مقلتيك .
قد تتخيل احيانا أنك كل شئ بالنسبة لشخص ما وفى لحظات تدرك أنك لم تكن أى شئ !!
عندها فقط تنظر الى وجهك فى عينيه وتستشعر شفافيتك .
الشفافية نفسها التى تجعلك تمنح كل ما عندك بعيدا عن حواجز المادة وهى ذاتها التى جعلته لا يراك . ولن يراك ، الا اذا اصطدم بك عندها سيدرك بالتأكيد كم كان غبيا حين تجاهلك !
لذا تعلم أن ترى كل شئ ، وتهتم بكل شئ تراه وان تكون كما تحب أنت أن يكون هو معك .