أفترش سماء الأمنيات وعد بالمطر
الملم أصداف شاطيء الحب
لأوشوشها بأسمك
الذي يرسم ملامحي فوق وجه قبلة بريئة
تعتصر الكروم نبيذا
من وجد الفراشات
وهي تلملم خصوبة المواسم
وتلقي بها على مائدة الحب
زنبقة حمراء ترويها اوردة القلب عشقا
أيا مطرا يذيب صقيع الكلمات
ويتسلل دفئا عطريا
نحو اعماقي
برفق مستكين
تقطف من عناقيدي اشتهاء المواسم
التي أعاد مطرك الى ارضها وجه نيسان
فبات للورد خصوبة دمي
تنثرني على وجه صفحة غيوم الحب
كأنثى لا مساء لها سوى شواطيء عيناك
وطفلة تلهو بقطرة نبيذ على أطراف الأنعتاق
مد يدك تسلل نحو أعماق الرؤيا
أطلق سراح سنونوات العشق السجينة
خلف أضلاعي لتسافر
هناك حيث لا اطياف سوانا
نزرع الحب في قلب البيادر
ونغرس بقايانا على وجنة السماء
مطرا
هناك ياسيد الأقمار
عندما اسندت رأسي على صدرك
للمرة الأولى
أدركت بأنني طفلة القمر
وبأني سأبوح لأقمار المساء بأن الحب من اطراف شفتيك ولد
وآتيك مبللة بشوق المساء
من خلف ظلال القمر لأعتق فيك لغة العاشقين
ولادونك بحبر دمي لوحة تضج بالمعالم
هل تعلم ياسيد الأقمار
عندما هممت بكتابتك على صفحات مبللة بعطري
أدركت بأن الفراشات تلّبسها عنفوان الورد
وبأن دمي هاجر نحو الضفة الأخرى
من غابة الأمنيات
لأعانق فيك وجه المطر
وجنون طفلة عاشقة
لأقمارك الزرقاء
وها أنا اتلوك تراتيل غرام
وآيات عشق
أخطها على وجنة النجوم
مسربلة بدماء الأشتياق
لأنفاسك الدافئة
وهي تعيد صياغة وجه تاريخي
فهل تعلم يا وجه الروح
بأن ذاك النهار
عندما التقينا فوق ذاك الجسر
أخبرتني عيناك بأحلام ومواعيد
ومطرا يعانق أمطار تشرين
التفت اليك لأدرك بأن تلك المواقد الصغيرة
لم تزل نارها تحت الرماد ترسم بقايانا
وبأنك من
سيطلق صخب الأنثى بداخلي
فأفتعل للعناق الف وجه
وكنت تدرك بأنني لم ازل صغيرتك
التي تعانق وجهك مع كل مساء
فكانت مساحات الذاكرة عنفوان حقل من السنابل
ترسم وجهك القمري على خلايا روحي
وترسم وجهي عبر مرآة الأمس
في حضور يشبه جمالية المساء
وأشتعال الشموع قرب حدائق الوجد
لحظتها بلا تردد عانقتك
وبلا تردد زرعت حدائق الياسمين على شفتي
ومن رحم الشمس ولدنا لنرسم
من أحلامنا طيفا قزحيا
كانت يداك دافئتان وهما تحتضنان يدي في راحتيهما
وكان قلبي مشاعل شوق ترقص على انغام قلبك
فهل كنت تدرك بأنك يقيني؟
وبأني طفلتك التي تعود دوما لأحضانك كلما انهكتها فراشات
تعبث بأضواء الخرافة؟
نظرتك الهادئة وأبتسامتك التي داهمتني عندما ركضت
نحوك مسرعة لألقي برأسي على صدرك
كانت تحدثني بالكثير
تهمس لي أهدأي ياصغيرتي
أستريحي مجددا على ذراعي
سأرتب لكِ خصلات شعرك من جديد
وأزرع في رحم روحك مواسم قمرية أخرى
أدون في دفاتر عشقك وجه أيامي
أستل من عينيك الحزن
وأرسم أطيافا للعشق
تسافر بنا نحو مساء
لايحتله سوى همسات العاشقين
وأحتمالات الحياة
وأغفاءة ليدي في احضان يديك
ورأسا صغيرا يسند ذاته على صدر مشتعل
بنبضات عاشق
يعيد ترتيب زواياي الجميله
بطريقته الخاصة